قتل اكثر من 25 من رجال الشرطة والمسلحين الحوثيين واصيب 20 على الاقل بجروح في غارة شنتها طائرات "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية على مقرات للشرطة في العاصمة اليمنية صنعاء ليلة الاحد.
وقالت مصادر طبية وأمنية إن الغارة استهدفت مقرا للشرطة ومقر شرطة المرور، مضيفة أن العديد من الجرحى ما زالوا عالقين تحت الانقاض.
وجاء في بعض التقارير الاخبارية أن المتمردين الحوثيين كانوا يستخدمون مقرات الشرطة كمراكز للتجمع.
وكان التحالف المذكور قد بدأ في شن غارات جوية على الحوثيين وحلفائهم من مؤيدي الرئيس اليمني الاسبق علي عبدالله صالح في آذار / مارس الماضي، واسفرت الحملة الجوية عن مقتل 6 آلاف شخص على الاقل يمثل المدنيون نصفهم تقريبا حسب احصاءات الامم المتحدة.
وكان ستة اشخاص قتلوا الاحد في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري خارج مسكن مدير أمن ميناء عدن الجنوبي.
منظمة العفو
من جانب آخر، ناشد اوليفر سبراغ، مدير شؤون السيطرة على التسلح في منظمة العفو الدولية ببريطانيا، رئيس الحكومة ديفيد كاميرون تعليق صادرات الاسلحة الى السعودية.
وقال سبراغ، "يقول ديفيد كاميرون إنه سيتأكد دائما من ان الاسلحة المصدرة يجري استخدامها بشكل صحيح، ولكن من الواضح ان هذا لايجري في حالة السعودية واليمن."
ومضى للقول "قتل الآلاف من المدنيين اليمنيين في وابل من الغارات الجوية العشوائية شملت عموم البلاد، واذا صح ما جاء في التقارير من أن عسكريين بريطانيين موجودون في غرف عمليات القوات السعودية يتوجب علينا ان نتساءل عما يفعلونه لمنع هذه الخسائر الهائلة في صفوف المدنيين."
واضاف "ان القانون واضح ولا لبس فيه: اي غارة سعودية لا تراعي حياة المدنيين ان كان ذلك بتعمد او لا تعد انتهاكا للقانون الدولي. ومسؤوليتنا واضحة ايضا: فالمملكة المتحدة - باعتبارها المصدر الاكبر للسلاح الى السعودية - مجبرة قانونا على تعليق تلك الصادرات."
قصف
على صعيد آخر، قال الحوثيون إنهم قتلوا عشرات الجنود التابعين للحكومة اليمنية وقوات التحالف العربية ممن وصفوهم بـ"المرتزقة والغزاة" في قصف بصاروخ من طراز توشكا قالوا إنهم أطلقوه على معسكر البيرق في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن الصاروخ أصاب هدفه وتسبب في مقتل 120 ضابطا وجنديا من جنسيات مختلفة بينهم 46 إماراتيا وجنود تابعون للإمارات وصفتهم القناة بالمرتزقة بالإضافة لتسعة ضباط سعوديين و11 أجنبيا بحسب القناة.
لكن قيادة المنطقة العسكرية الثالثة التابعة للجيش الموالي للحكومة اليمنية نفت سقوط ضحايا من الجنود والضباط، وقالت إن منظومة باتريوت المنصوبة في مأرب اعترضت الصاروخ، بينما أقرت ببعض الإصابات في موقع آخر تعرض لقصف بمدفعية الهاون كما تقول.
واستمرت المعارك العنيفة في المناطق الفاصلة بين محافظتي الجوف وصعده وسط تقدم طفيف للقوات الموالية للحكومة فيما شهدت محافظة البيضاء جنوب شرقي البلاد سيطرة مقاتلي ما تعرف بالمقاومة الشعبية في بلدة الزاهر على موقعين تابعين للحوثيين بحسب المقاومة.
وسيطر الحوثيون على مواقع جديدة في محافظة تعز التي تشهد سيطرة كبيرة للحوثيين في غالبية جبهات القتال.
كما استمرت القوات الموالية للحكومة في ريف صنعاء بالتقدم البطيء نحو العاصمة صنعاء بعد استيلائها على جبل وتران الذي يبعد قرابة اربعين كيلومترا عن العاصمة بحسب شهود عيان ومصادر فيما تعرف بالمقاومة الشعبية.
BBC