كشف قائد عسكري رفيع ان اجتماع عقد بالقيادة العامة للجيش الشعبي ناقش تنفيذ هجوم كبير على بلدة مقوي بولاية شرق الاستوائية التى تسيطر عليها المعارضة. ولم تكشف تفاصيل بشأن الخطة التى ربما تنفذ في الأيام القادمة، وفي سياق منفصل أعلن رئيس وفد المقدمة بالمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان الجنرال تعبان دينق ماي، ان وفده سيضطر لتقليص عدده الذي يفوق (300) شخص لمواجهة التحديات المالية المتعلقة بدفع فواتير فنادقه في العاصمة جوبا، وقال تعبان بعد لقائه بالرئيس سلفا كير ميارذيت امس «الثلاثاء» انهم سيبقون على اعضاء المعارضة فقط الذين سيشاركون كاعضاء في البرلمان القومي خلال فترة الحكومة الإنتقالية والذين لهم أعمال خاصة معه في جوبا حتى وصول قوات المعارضة الى العاصمة جوبا خلال الأيام القليلة القادمة، بينما سيعود البقية الى مدينة فقاك مقر المعارضة، يشار الي ان تعبان رافقه للاجتماع في قصر الرئيس وزيرا المالية والإعلام، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان.
تفاصيل خلافات جوبا
كشف تقرير عسكري من مقر القيادة العامة للجيش الشعبي بدولة جنوب السودان ان الخلافات التى اندلعت خلال الاسبوع الماضي وأدت لتدخل الرئيس سلفاكير ميارديت، كانت بسبب تنافر بين وزير الدفاع الجنرال كول ميانق جوك ورئيس هيئة الاركان العامة بالجيش الشعبي الجنرال بول ملونق اون وأضاف المصدر ان الخلافات اشتدت بعد ان تم نقل العميد استنفن بوي من الرنك ليكون قائد قيادة بانتيو، ولما تم نقل الجنرال مانيوك براج الى الرنك ظهرت حرب الملفات بين الجنرالات، حيث خاطب العميد مانيوك قيادة العامة في بيلفام بعدد الجنود الموجودين تحت قيادته بفارق خمسة آلاف جندي اقل من العدد الذي كان يرسل ملفاتهم اللواء استيفن بوي لبيلفام، وبعدها شكلت لجنة لتقصي الحقائق ضد العميد استيفن بوي لكي لا يتورط استيفن بوي لوحده واشار بأصبعه لكل من الفريق بول ملونق اون والفريق جيمس اوجونقا ماوت، وبعدها طالب كوال ميانق معرفة مصير مرتبات أكثر من خمسة آلاف جندي غير موجودين وتصرف مرتباتهم في الرنك منذ ابريل من عام 2014 حتى اكتوبر من عام 2015 فانقسم الجنرالات بين من يؤيد مبدأ المحاسبة «جناح كول ميانق» ومن يرفضه «جناح بول ملونق» ومن يقف مع الرئيس سلفا كير والعمل بمبدأ خلوها مستورة ومن يقف مع نفسه. ويشير المصدر الي ان أزمة المرتبات الوهمية جعلت الرئيس سلفا كير يتدخل ويجتمع بالقائدين وزير الدفاع الجنرال كول ميانق جوك ورئيس هيئة الاركان الجنرال بول ملونق اون، ولم يعرف تفاصيل الاجتماع بينهم بعد.
تبادل الاتهامات
تبادلت قوات الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان الاتهامات مع متمردي ولاية غرب الاستوائية حول المعارك التى وقعت في منطقة مندري، مما أثار مخاوف من احتمال تجدد الصراع على نطاق واسع على الرغم من الضغوط التي يتعرض لها الجانبان إقليميا وعالميا، وقال رئيس لجنة الترتيبات الأمنية بالجانب الحكومي نائب رئيس هيئة الأركان العامة للنقل والإمداد الجنرال مالك روبن رياك بانه لم يكن على علم بتقارير تفيد بتحرك قواتهم، لكن اردف بانه طول فترة الحرب كان هذه ذريعة المعارضة المسلحة للهجوم على مواقعهم.
تأجيل مناقشة القانون
أعلن رئيس المجلس التشريعي القومي بجنوب السودان، مناسي ماقوق رونديال، للمرة الثالثة تأجيل الجلسة الخاصة بمناقشة مشروع قانون عمل المنظمات غير الحكومية. وأرجع ماقوق أسباب تأجيل الجلسة لعدم اكتمال النصاب القانوني، مشيرا إلى أن الجلسة أجلت ليوم غد «الخميس»، وفي سياق منفصل قال عضو البرلمان القومي، أتيم قرنق، أن قرار فتح الحدود بين جوبا والخرطوم جاء متأخرا. مشيرا إلى أن فتح المعابر الحدودية يخدم مصالح شعبي البلدين، مشددا على أن على الحكومتين التزام الجدية في الأمر.
جوبا تطرح حلاً
أعلنت حكومة دولة جنوب السودان ان طلب منظمة دول «ايقاد» بتعليق قرار الرئيس بانشاء الولايات الـ(28) الجديدة لن يكون مطروحا للنقاش. مشيرا الى ان الحكومة سوف تقوم باعطاء المعارضة المسلحة المزيد من الولايات لكن مرسوم الرئيس لن يتم التراجع عنه.
تركش إير لاين
تبدأ الخطوط الجوية التركية تسير رحلات الى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان عبر مدينة عنتيبي اليوغندية نهاية شهر مارس القادم عبر تسيير ثلاث رحلات اسبوعية.
موغاي يدعو
قال رئيس مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة فستوس موغاي أن تشكيل حكومة تقاسم السلطة في جنوب السودان سيساعد على منع التدهور الإقتصادي، داعياً إلى الإسراع في تنفيذ إتفاق السلام، موغاي أشار إلى أن قيمة الجنيه الجنوب سوداني انخفضت بشكل كبير منذ الشهر الماضي عندما فشلت الحكومة والمعارضة في تشكيل حكومة انتقالية في الموعد النهائي، واضاف المسؤول عندما غادرت جنوب السودان في يناير، كان الجنيه الجنوب سوداني تحت 20 مقابل الدولار اما اليوم قيل لي، إنه وصل (30) جنيها. وقال انه كمحافظ سابق للبنك المركزي في بلاده، ومسؤول سابق في صندوق النقد الدولي، أنا أعلم مدى صعوبة إدارة الإقتصاد في الأوقات غير المستقرة، ولكن أناشدكم لتجنب الخراب: شكلوا الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية بدون تأخير، أعملوا على استعادة الاستقرار وإصلاح الضرر قبل فوات الأوان، حتى تكون المساعدات الاقتصادية العاجلة متاحة
. وأضاف رئيس بوتسوانا السابق أن هناك حاجة أيضا للجهود الإنسانية بالإضافة إلى الجهود السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة. بطبيعة الحال، فإن إدارة الاقتصاد الكلي بصورة سليمة في حد ذاتها لا تعالج الأزمة الإنسانية في جنوب السودان. أنا مندهش لماذا تم السماح للأمورحتى تسوء، وأني أحثكم باستمرار، قادة جنوب السودان، افعلوا كل ما في وسعكم لضمان نجاح الجهد الإنساني. وأردف قائلا قيل لي هذا الصباح أن واحدا من فرق مراقبة وقف إطلاق النار، الذي زار مندري مؤخرا، وجد الناس هناك يتضورون جوعا حتى الموت، لقد قرأت الأخبار عن مزيد من النزوح من الإستوائية إلى يوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية مع الأسف. يشار الى ان موغاي عاد مؤخرا من أديس أبابا حيث شارك في قمة الإتحاد الأفريقي كما أطلع مجلس وزراء الكتلة الإقليمية في شرق أفريقيا «إيقاد» كرئيس لمفوضية المراقبة، ويتولى موغاي مراقبة تنفيذ اتفاقية سلام جنوب السودان الذي وقع في أغسطس عام 2015م.
القتلة في جوبا
قال الأب سانتو لاكو بيو، الأسقف المساعد للأبرشية الكاثوليكية في جوبا في عظته بسانت تريزا كوتور أن قول الحقيقة والتحدث عن معاناة شعب جنوب السودان أصبح محفوفا بالمخاطر، واضاف الأسقف أن الناس أصبحوا يخافون من قول الحقيقة عن الأعمال الوحشية. في رسالة ضد الحرب، انتقد الأسقف أيضا دعاة الحرب والمقاتلين والمجرمين، وكشف عن انه أبلغ البابا في زيارته الأخيرة الى روما أن القتلة في جوبا - في إشارة إلى مقر الحكومة حيث المكان الذي بدأت فيه الحرب الأهلية في جنوب السودان. وقال الاسقف وفي حالتنا اليوم لا حاجة للحديث عن معاناة شعب جنوب السودان في يد إخوتهم وأخواتهم. من الذي يقتل في يامبيو؟ من الذي يقتل في وندروبا؟ من الذي يقتل في أويل وبانتيو، من الذي يقتل في جنوب باري؟ من الذي يقتل في طريق راجا، من الذي يقتل في بور، من الذي يقتل؟وأشار المطران إلى أن العديد من مواطني جنوب السودان تعرضوا للسجن بسبب الحديث. تم اعتقال العديد من الأشخاص ووضعوا في الداخل هناك لسبب أو لآخر، وأحيانا من دون سبب لمجرد أنا نخاف منهم وقالوا شيئا، وتقول: لا، هذا الرجل خطير، تضعه في الداخل . وتابع الأب سانتو لاكو بيو بانه اذا انتهيت من قتل جميع سكان ولاية شرق الاستوائية لأنهم لا يتعاونون معك، طيب، الآن لقد انتهوا ماذا تكسب، والآن انتهوا ماذا بعد، ماذا تكسب، ماذا لديك؟ وقال أي إنسان منطقي سيفكر مرتين قبل ارتكاب الفظائع التي ينكرها الشعب. ولكن قلت لبابا الفاتيكان الحقيقة بأن القتلة في جوبا. يمكنهم أن يأخذوني إلى معتقل «جبل كجور»، لا يهم، وأنا بالفعل تحدثت بذهني. وكشف الأسقف كذلك أنه أثناء وجوده في الفاتيكان تفاكروا في وضع الكنيسة، وحكى للبابا عن الوضع في البلاد وتقديم دعوة له لزيارة جنوب السودان. كما انتقد الذين يقولون انهم مناضلون ولكن قلوبهم مليئة بالكراهية ويسعون إلى السلطة فقط. الممتلكات والسلطة، أجلهما قصيرة. قد يكون لديك سلاح اليوم ولكن سيأتي يوم لن تتمكن من استخدام هذا السلاح يمكنك أن تحمل مدافع اليوم ولكن سيأتي وقت ستكون المدافع ثقيلة وسوف تضعها في الأرض نحن نراقب - سنرى اذا كان سيبقى بعض منا على قيد الحياة إذا لم تقتلنا قبل الوقت.
استمرار الاعتقال
طالبت أسرة الحاكم السابق لولاية غرب الاستوائية جوزيف بنغازي باكاسورو رئاسة الجمهورية بإطلاق سراح إبنهم او تقديمه للمحاكمة. وقالت شقيقته دودو باكاسورو أن أخيها ما زال معتقلا لأكثر من شهر بدون أي تحقيق أو توجيه تهمة له. وأشارت إلى أنها زارته قبل أسبوعين ووضعه الصحي متدهور تماما. وأوضحت انهم أرسلوا خطابا لرئاسة الجمهورية وجهاز الأمن ووزير العدل مطالبين بإطلاق سراح باكاسورو أو تقديمه للمحاكمة وإعطائه الحق لتوكيل محامي لكي يتولى قضيته.
نفوق الماشية بفشودة
كشف سكرتير الإعلام بمنطقة فشودة الواقعة في ولاية أعالى النيل بجنوب السودان، مطر الشيخ أوطو، عن تدهور أوضاع الثروة الحيوانية بالمنطقة. مبينا أن معظم المنظمات الإنسانية العاملة في المجال الصحي غادرت المنطقة جراء الصراعات في الولاية. وأوضح أن منطقة فشودة شهدت نفوق الآلاف من رؤوس الأبقار والأغنام في شهري ديسمبر ويناير. وأجع المسؤول الإعلامي السبب لتفشي الأمراض وعدم وجود أدوية للتطعيم. وطالب مطر المنظمات الإنسانية بالإسراع في إنقاذ الثروة الحيوانية بفشودة وذلك بتقديم الأدوية البيطرية وإجراء تطعيم للمواشي لمنع انتقال العدوى.
الانتباهة