السودان «يستضيف» 100 ألف سوري
يستضيف السودان حوالى 100 ألف مواطن سوري فروا من ويلات الحرب في بلادهم، إذ لا تفرض الخرطوم قيوداً عليهم، وتعتبرهم ضيوفاً لا لاجئين، على رغم ارتفاع كلفة المعيشة في البلاد إلى مستويات قياسية بعد فقدانه النفط، المصدر الرئيسي للاقتصاد، عقب انفصال جنوب السودان في العام 2011.
ولا تؤوي السلطات السودانية السوريين في مخيمات، لكنها تسمح لهم بحرية العمل في القطاع الخاص، في بلد يعاني أصلاً من ارتفاع معدلات البطالة التي تبلغ أكثر من 20 في المئة، خصوصاً في صفوف الشباب.
وتسمح السلطات السودانية بدخول السوريين من دون تأشيرة مسبقة تقديراً للظروف الاستثنائية التي يعانون منها، ويعيش غالبيتهم في العاصمة الخرطوم منذ بدء الأزمة العام 2011.
وانتشرت بالفعل في الخرطوم المحال التجارية السورية، مثل المطاعم والمقاهي وغيرها من الاستثمارات التي يملكها أو يشارك فيها سوريون.
وتعتبر الرحلة إلى السودان الأقل كلفة بالنسبة إلى السوريين، بالمقارنة بالرحلات المحفوفة بالأخطار والمكلفة مادياً للوصول بحراً إلى أوروبا.
وتنشط منظمات طوعية وطنية في العمل على مساعدة الأسر السورية من خلال جهود محلية غير حكومية في ظل عدم قدرة السلطات الرسمية على القيام بدور أكبر بسبب الأزمة الاقتصادية.
وكتب الإعلامي السوري فيصل القاسم على صفحته في موقع «فايسبوك»: «أكثر من 100 ألف سوري يجدون ملاذاً آمناً في السودان البلد العربي المضياف والشعب الطيب. تحية للسودان وأهله، وتحية لكل البلدان التي تساعد في إعطاء السوريين ملاذاً آمناً ريثما يعودون إلى وطنهم الذي قلبه الأسد رأساً على عقب، وجعله ساحة دماء وصراع دولي».
وكتب الصحافي السوداني عوض الصديق: «أليس السوريون أحق بكرمنا وضيافتنا بدل أن يهيموا على وجه الأرض؟ وبلادنا أحوج لهذه العناصر البشرية المهاجرة!».
يذكر انه على رغم وجود عدد كبير من السوريين في السودان، إلا أنهم غير مدرجين في إحصاءات المنظمات الدولية والأمم المتحدة، ولا تقدم المنظمات الدولية أي مساعدات إليهم.
دبي – حافظ أنقابو
الحياة