الاثنين، 18 يناير 2016

إيران تصف عقوبات أمريكا الجديدة عليها بأنها غير قانونية





قالت إيران إن العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على برنامجها للصواريخ الباليستية غير قانونية، "بسبب مبيعات الولايات المتحدة للأسلحة في الشرق الأوسط".

وقال حسين جابري أنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين في مؤتمر صحفي متلفز "ليس هناك شرعية للعقوبات الأمريكية على برنامج إيران للصواريخ الباليستية".

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات جديدة على بعض الشركات الإيرانية والأشخاص بسبب الاختبار الذي أجرته إيران مؤخرا لصاروخ باليستي.

وتمنع تلك العقوبات الجديدة 11 شركة وشخصية ذات صلة ببرنامج الصواريخ من استخدام المصارف الأمريكية.

وأضاف أنصاري أن "أمريكا تبيع أسلحة كل عام بعشرات المليارات من الدولارات لبلدان في المنطقة. وهذه الأسلحة تستخدم في جرائم حرب ضد المواطنين الفلسطينيين، واللبنانيين، ومؤخرا ضد اليمنيين".

وأشار أنصاري إلى أن برنامج بلاده للصواريخ لم يصمم ليحمل أسلحة نووية، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.
مفاوضات تبادل السجناء

وفرضت تلك العقوبات الجديدة عقب رفع العقوبات الدولية بشأن برنامج إيران النووي، كجزء من الاتفاق الذي وصفه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالـ"ذكي".

وكان أربعة أمريكيين من أصول إيرانية قد أطلق سراحهم أيضا في تبادل للسجناء كجزء من الاتفاق.

ومن بين هؤلاء صحفي واشنطن بوست، جيسون رضائيان، الذي وصفه أوباما بالـ"شجاع".

وتوجه رضائيان، واثنان آخران ممن أطلق سراحهم جوا إلى قاعدة أمريكية في ألمانيا عبر جنيف لفحصهم طبيا.

أما السجين المحرر الآخر، نصرة الله خسراوي-رودساري، فلم يتوجه جوا مع الآخرين، بحسب ما ذكره مسؤولون أمريكيون. كما أطلق سراح شخص خامس، هو ماثيو تريفثيك، في عملية أخرى منفصلة.

وقالت الولايات المتحدة إنها أطلقت سراح سبعة إيرانيين كانوا محتجزين لديها بسبب انتهاكات للعقوبات، من باب الرأفة.

وقد أخرت المفاوضات الخاصة بشأن تبادل السجناء في ديسمبر/كانون الأول فرض العقوبات الأخيرة التي وضعتها وزارة الخزانة الأمريكية.

ولم يعلن عنها إلا بعد مغادرة الطائرة التي تقل السجناء السابقين لطهران، بحسب ما ذكرته تقارير.
"يوم جيد"


وقال أوباما في خطابه الأخير بعد رفع العقوبات الدولية إن "العقوبات الاقتصادية الخانقة على إيران رفعت بعد أن أقرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران خفضت من أنشطتها النووية الحساسة".

وأضاف الرئيس الأمريكي أنه "يوم جيد لأننا نلمس فيه ما الذي يمكننا تحقيقه من خلال الدبلوماسية العالمية".

وأشار إلى أن "اختلافتنا جعلت حكوماتنا، لعقود مضت، لا تتحدث مع بعضها بتاتاً، وهذا لم يكن من صالح الولايات المتحدة"، موضحاً أن "هذا الاتفاق يعني أن إيران لن تمتلك يوماً قنبلة نووية".
"فصل جديد"

وصرح الرئيس الإيراني حسن روحاني في وقت سابق بأن "الاتفاق النووي الإيراني فتح فصلاً جديداً في علاقة بلادنا مع العالم".

وقال روحاني إن "الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى العالمية الست يمكن استخدامه نموذجا لحل المشاكل الإقليمية".


وأضاف أنه يتوقع نمو اقتصاد إيران خمسة في المئة في السنة المالية الإيرانية المقبلة التي تبدأ في مارس/آذار.

ورحب العديد من الحكومات، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، بتطبيق بنود الاتفاق، إلا أنه لاقى استهجاناً من قبل الجمهوريين الأمريكيين، وإسرائيل، التي وصفته بأنه "يسمح لإيران بالاستمرارا في نشر الإرهاب".

وقالت سلطنة عمان الأحد إن رفع معظم العقوبات الدولية عن إيران يعزز آفاق السلام في المنطقة ويقضي على خطر قيام حرب وشيكة.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن وزير الشؤون الخارجية العمانية، يوسف بن علوي، قوله "الجهد الذي تم بذله في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة عُزز بقرار الدول الكبرى والأمم المتحدة برفع العقوبات التي كانت مفروضة على إيران .. يمكن القول إن شبح الحروب قد اختفى".


BBC